(السلحفاة)
في أحد الأيام الباردة في الريف ، عثر أحد الأطفال على سلحفاة صغيرة
فأثارت فضوله وأخذ يقلبها بين يديه ويحاول إجبارها على الخروج من درعها ليلعب معها ، ولكنه وكلما أصر الصغير على إخراجها، أحكمت إغلاق درعها عليها وتحصنت داخله.
فرآه عمه يجتهد في فتحها بعصا معه، فقال له :" لا ليس هذا هو السبيل إلى ما تريد" ، وأخذ السلحفاة إلى المنزل ووضعها قرب المدفأة ، وبعد دقائق بدأت تشعر بالدفء وأخرجت رأسها وأرجلها وأخذت تزحف نحو الطفل بهدوء.
فقال العم : :"الناس يا بني كالسلحفاة، فلا تحاول أن تقسر إنسانا على فعل شيء.بل أدفئه بشيء من عطفك فذلك أحرى أن تجعله ينزل على ما تريد ".
دكتورة هدى النعيمي
(من كتاب ( ثمرات الحياة